احتضنت جامعة شنقيط العصرية اليوم السبت ندوة علمية تحت عنوان “آليات ضمان الجودة في التعليم العالي” منظمة بالتعاون بين الجامعة والبنك الإسلامي للتنمية.
ومن المقرر أن يتم خلال الندوة التي تدوم يومين استعراض تجارب المؤسسات الوطنية والجامعية(السلطة الموريتانية لضمان الجودة في التعليم العالي، جامعة نواكشوط العصرية، المدرسة العليا للتعليم، جامعة العلوم الإسلامية، المدرسة العليا للتعليم، جامعة شنقيط العصرية) ، بالإضافة للتجربة السنغالية ممثلة في جامعة الشيخ أنتا جوب.
كما سيتم خلال الندوة أيضا عرض التجربة المغربية من خلال تسليط الضوء على آليات ضمان الجودة في التعليم العالي بالمغرب، وكذا التجربة المالية في نظام الجودة في التعليم العالي.
وقال مدير ترقية التعليم العالي الخصوصي الدكتور اسحاق ولد الشيخ احمد في كلمة الافتتاح، إن هذه الندوة تتنزل في إطار استيراتيجية مهمة تهدف للرفع من مستوى النضج والتعاطي الايجابي داخل مؤسسات التعليم العالي، كما ستساهم أعمال الندوة في العمل على توطيد العلاقة الأكاديمية بين مؤسسات التعليم العالي ونظيراتها في دول الجوار المشاركة في الندوة.
بدوره قال رئيس جامعة شنقيط العصرية الدكتور محمد المختار ولد اباه في كلمة ألقيت بالنيابة عنه إن الجامعة تنتظر من المشاركين في الندوة توصيات عملية تأخد بالاعتبار رسالة الجامعة والمشاكل التي تواجهها من الناحية البيداغوجية، إذ أن الجامعة تسعى في نطاق دراسة موضوع الجودة إلى تحقيق توازن بين دراسة تراثنا الحضاري ومتطلبات المستقبل.
وأشار إلى أن من أهداف هذه الجامعة الحفاظ على الموروث المحظري لعلماء شنقيط وتقديمه في حلة حديثة تستجيب لضرورات العصر في المناهج والانفتاح على العصر لخدمة الثقافة الشنقيطية.
وأضاف “هذه الثقافة تواجه تحديات كبيرة وتحولات سريعة يجعل من الضروري عليها أن تصل إلى توازن يجمع بين قيمها المجسدة؛ لأصالتها وثوابتها الدينية والأخلاقية وبين الانفتاح على المستجدات؛ وهذا ما دفع جامعة شنقيط العصرية لإقرار مناهج دراسية تخدم الأصالة وتحقق في بعدها العصري على العلوم والمناهج والرؤى الحديثة فأنشأت كليتين كمكونة تدريسية ومركزا للبحث العلمي كمكونة بحثية”.