يسعدني أن أكتب هذه الشهادة تنويها بجامعة شنقيط العصرية في موريتانيا الشقيقة، وتزكية لنتائجها الطيبة، وتقييما لمستوى طلبتها الجيد، وقد كنت أسمع عن نشاط هذه الجامعة منذ تأسيسها، ولفت نظري عندما اطلعت على برنامجها أنه يتسم بالدقة والإحكام والطموح، ووجدتُ من خلاله أني أعرف بعض أساتذتها الأكفاء الذين يجمعون بين الأصالة والمعاصرة أعني بين ثقافة المحظرة الشنقيطية القديمة وبين الثقافة الحديثة.
وقد تأكد لي ما كنت أسمعه عن هذه الجامعة لما حللتُ بها في آخر السنة الجامعية الماضية بدعوة من رئيسها وانتداب من البنك الاسلامي للتنمية لإلقاء محاضرات على طلاب الدراسات العليا والاشراف على امتحانات ومناقشة رسائل الماستر، وتقديم الخبرة والرأي في البرامج والمناهج وغير ذلك، وقد حضرت تخرج أول فوج في الماستر وترأست وشاركت في لجان المناقشة، وكان مستوى الرسائل التي نوقشت طيبا ودفاع الطلبة جيدا.
ولهذا فإني أشهد بكل صدق وأمانة أن جامعة شنقيط العصرية قطعت شوطا طيبا، وهي سائرة بعزم وثبات نحو تحقيق مشروعها الطموح، وأتمنى لها النجاح وللقائمين عليها التوفيق.